حنان ترك تتلو القرآن الكريم على رأس يوسف شاهين
الذي أصيب بنزيف دماغي ونقل للعلاج بفرنسا
لم تتردد النجمة المحجبة حنان ترك في قراءة القرآن على رأس المخرج يوسف شاهين، الذي أصيب بنزيف في المخ أدخله في غيبوبة عميقة، الأمر الذي استدعى سفره إلى باريس للعلاج على نفقة الدولة.
وزارت حنان ترك شاهين قبل سفره مباشرة، ومكثت بجواره في غرفة العناية المركزة فترة طويلة وقرأت آيات من القرآن الكريم، دعت له الله أن يخرجه من مرضه، بحسب صحيفة المصري اليوم، الصادرة يوم الثلاثاء الـ17 من يونيو/حزيران الجاري.
وكانت حنان أيضا في وداع المخرج الكبير قبل نقله على متن طائرة خاصة من مطار القاهرة الدولي إلى باريس لتلقي العلاج.
رافق شاهين على الطائرة ماريان وجابي خوري ابنا شقيقته، بعد أن ودعه عدد من محبيه وتلاميذه في مطار القاهرة، على رأسهم خالد يوسف.
وارتبطت حنان ترك بالمخرج العالمي يوسف شاهين الذي قدمها في فيلم "المهاجر" الذي أثار ضجة عند نزوله في دور السينما، حتى أنه منع من العرض وذلك لتناول الفيلم قصة مأخوذة عن حياة أحد الأنبياء سيدنا يوسف عليه السلام.
وتعبيرا عن حبها الكبير لشاهين أطلقت حنان على أول أبنائها اسم "يوسف"، اعتزازا بالرجل الذي وقف بجانبها على المستوى الفني والإنساني.
وعن علاقتها بالمخرج الكبير، قالت ترك "عندما كنت مبتدئة كنت أتمنى مشاهدة الأستاذ يوسف شاهين، فهو دخل حياتي عندما توفي والدي بعد زواجي بيومين تقريبا، ووقف بجانبي بشكل لم أكن أتصوره، وتعمقت علاقتي به في تلك الفترة لأنه كان دائم السؤال عني".
وأضافت أنه كان "له مواقف إنسانية كثيرة معي لا يمكن أن أنساها.. أهمها عندما قال لي "هناك شيء يمكن تعويضه وشيء لا يمكن تعويضه طوال العمر، ففيلم مع يوسف شاهين يمكن تعويضه لو ربنا أعطاك الصحة والعمر لكي تقومي به.. أما الطفل أو الابن لا يمكن تعويضه".. هذه النصيحة قدمها لي عندما كنت حاملا في ابني يوسف ونحن نبدأ بتصوير فيلم "المصير"، وبعد بروفات الفيلم وتفصيل الملابس اكتشفت أنني حامل وكنت في الشهور الأولى للحمل".
ومع ذلك الارتباط، قالت حنان في حوار سابق إنها رفضت أحد أفلام المخرج الكبير قبل ارتدائها الحجاب منذ عدة سنوات بسبب احتوائه على مشاهد وقبلات ساخنة.
وشاركت حنان ترك في ثلاثة أعمال من إخراج يوسف شاهين هي "المهاجر" 1994، "المصير" عام 1997 و "الآخر" عام 19
99. وزار شاهين أيضا قبل سفره لفرنسا، عدد كبير من النجوم والنجمات منهم يسرا وخالد صالح وعزت العلايلي وممدوح الليثي.
كان شاهين قد أصيب في رأسه قبل أسبوعين، وغاب عن الوعي مساء السبت الماضي، فنقل إلى المستشفى، وأجريت له أشعة مقطعية كشفت إصابته بنزيف في المخ، وعلى أثر ذلك تم نقله إلى العناية المركزة، وباءت محاولات وقف النزيف بالفشل، خصوصا أن شاهين كان يستخدم أدوية لسيولة الدم، ورفض الأطباء إعطاءه أدوية ضد السيولة، تجنبا لإصابته بجلطات.
بين "الأرض" و"فوضى"
وولد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية وحصل على الابتدائية من مدارس الفرير ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة؛ حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد "باسادينا بلايهاوس" لمدة عامين، وأعطاه رائد التصوير "ألفيس أورفانيللي" الفرصة الأولى لدخول عالم السينما؛ حيث أخرج شاهين فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949 وعمره 23 سنة.
وقدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام "إسكندرية ليه"، "إسكندرية كمان وكمان"، "حدوتة مصرية" و"إسكندرية نيويورك"، كما قدم أفلاما تاريخية هي "الناصر صلاح الدين" و"وداعا بونابرت" و"المهاجر" و"المصير".
كما قدم المخرج الكبير عددا كبيرا من علامات السينما المصرية، منها "باب الحديد" و"صراع في الوادي"، وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام "الأرض"، "العصفور"، "الاختيار"، "عودة الابن الضال"، و"جميلة بوحريد".. وآخر أعماله "هي فوضى" الذي أثار جدلا كبيرا.
www.shams.co.il